سواعد تبادر بتنظيم ورشة عمل بعنوان “العمل التطوعي: آفاق وتحديات”

 

 

كشف استطلاع للرأي ضم 480 مبحوث تم تنفيذه مطلع العام الحالي من قبل فريق سواعد حول “واقع العمل التطوعي في مدينة نابلس” أن 95% من المتطوعين يرون أن تجاربهم في العمل التطوعي ناجحة وحققت أهدافها، إلا أن 63% من أفراد العينة يعتقدون أن العمل التطوعي في مجتمعنا عشوائي، وأن 68% من المبحوثين يعتقدون أن النشاطات التطوعية مكررة. وعلى ضوء هذه النتائج بادر الفريق في تنظيم ورشة بعنوان “العمل التطوعي: تحديات وآفاق” تحت رعاية بلدية نابلس وبالشراكة مع مركزها الثقافي حمدي منكو وبالتعاون مع محافظة نابلس، حيث شارك فيها ما يقارب 45 مشارك، ممثلين عن 25 مؤسسة رسمية وأهلية وعدد من المبادرات الشبابية الفاعلة في المدينة

وافتتحت الورشة بترحيب من ممثل بلدية نابلس منسق العلاقات العامة علاء الجيطان، شاكراً أصحاب المبادرة والمشاركين على هذا التوجه الذي يهدف إلى تنظيم العمل التطوعي واستثمار الطاقات البشرية وتوجيهها لخدمة المجتمع مؤكداً أن بلدية نابلس تسخر كافة إمكانياتها من خلال مراكزها الثقافية والعلاقات العامة لتعزيز وتنظيم العمل التطوعي ومشيراً إلى أهمية تظافر وتعزيز جميع الجهود والمشاركة الفاعلة من قبل المؤسسات الرسمية والأهلية وجميع العاملين في ميدان العمل التطوعي في مختلف الميادين. وأعرب السيد حكيم أبو عيشة ممثل محافظة نابلس عن اهتمام المحافظة بهذا التوجه المجتمعي باعتباره دليلاً على عمق انتماءنا الوطني وكونه يعد أحد أبرز الركائز الأساسية لبناء المجتمعات، مشيراً إلى أن العمل التطوعي كان يمثل طليعة العمل الوطني مطلع الثمانينات، من خلال الجهود الشبابية والمجتمعية التي قدمت العديد من النماذج التي يحتذى بها لخدمة المجتمع وتقديم المساعدة للاخرين

وأضافت عوايصة أن هذه الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على أهم نتائج البحث ومشاركته مع الحضور الكريم والذي من شأنه أن يكون أساساً لمناقشة التحديات من منظور المؤسسات والمبادرين كل على حدى، وأخيراً التشارك معاً في صياغة استراتيجيات من شأنها أن تعالج هذه المشاكل وتنقل العمل التطوعي لمرحلة جديدة من التنظيم والتميز والستمرارية في سبيل الاستثمار الأمثل للطاقات الشبابية والإمكانيات المتوفرة. وشدد جميع المشاركين من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والمتطوعين على أهمية هذا اللقاء باعتباره يجمع الأطراف ذات العلاقة بالعمل التطوعي لوضع رؤية وتصور مشترك انطلاقاً من خبرتهم وتجاربهم وصولاً إلى رؤية واستراتيجية من شأنها إدارة وتطوير العمل التطوعي لتحقيق أهدافه التي تخدم المجتمع بجميع قطاعاته وتسعى لتعزيز الانتماء والمشاركة المجتمعية من قبل جميع فئات المجتمع. وخلصت الورشة للعديد من التوصيات من ضمنها تعزيز مفهوم العمل التطوعي في المجتمع، واعداد برامج تطوعية تناسب احتياجات المجتمع، بالإضافة إلى تظافر وتوحيد الجهود بين جميع الأطراف ذات العلاقة لإدارة العمل التطوعي على مستوى المدينة، وتعزيز قنوات التواصل بين المبادرين والمؤسسات.

من النتائج المُلفت الإشارة إليها

 

يوضح الرسم في اليسار أن ذرة العمل التطوعي هي للشباب ممن أعمارهم بين 15 و 29 عاماً، بيد أن هناك علاقة وثيقة بين التقدم في العمل ونظرة المتطوعين إلى ، عشوائية العمل التطوعي في المجتمع الفلسطيني وهو ما يعني عدم مركزية النشاطات التطوعية وارتكازها على أسس علمية واعتمادها على احتياجات المجتمع، إلى جانب المبادرات التطوعية الشبابية التي باتت بتزايد مستمر لتأخذ شكل “التطوع الغير رسمي” أي الذي لا يعتمد على مؤسسات لاحتضانه وتوفير اللازم لهم.  

 

 

 

 

 لا تقف المشكلة على عشوائية العمل التطوعي، بل تتخطاها أن المؤسسات الغير ربحية لا تزداد بالعدد  بالمقارنة مع نمو تعداد السكان الفلسطيني حيث وحسب الجهاز المركزي للإحصاء  الفلسطيني فإن نسبة نمو السكان تقدر ب 10% خلال العامين من 2007 و 2017، إلا أن عدد المؤسسات الغير أهلية ثابتة نوعاً ما، وما هو ما يضيف عليها عبئ خدمة شريحة أكبر بنفس الإمكانيات والموارد المتاحة، وهو ما يعني ضرورة العمل التطوعي المنظم والذي يعتمد على كفاءة المتوطعين في تيسير عمل المؤسسات حسب الحاجة

 

 

 

يذكر أن هذا اللقاء جاء بمشاركة محافظة نابلس، السيدة هالة عنبتاوي رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية الخيرية، والسيدة حياة البظ رئيسة جمعية رعاية الطفل وتوجيه الام، والسيدة رماح الطاهر ممثل جمعية الهلال الأحمر، والسيد فايز الزاغة ممثل عن تجمع النقابات المهنية، والسيد طاهر باكير ممثل عن مسرح حكايا، والسيدة ايناس المصري ممثلة عن مؤسسة IDC، إضافة إلى السيدة هناء حمدان ممثلة عن مؤسسة إنجاز فلسطين، والسيد كمال المصري ممثل عن مؤسسة النيزك، والسيد طارق عصيدة ممثل عن جلوبال شيبرز فرع نابلس، والسيد عدنان البوبلي مسؤول المتطوعين في مركز حمدي منكو، والسيد محمد الحاج حمد من اتحاد طلبة الطب، والعديد من المتطوعين من مبادرة يداً بيد للتغير، والمجلس البلدي الشبابي، ومجتمع المناظرات.