اختتام المرحلة الأولى لبرنامج منصة سواعد 19 التدريبي- نَوَّرت

كتبت ميساء الشامي – اختتمت منصة سواعد19 لتنظيم العمل التطوعي المرحلة التدريبية الأولى من برنامج نَوَّرت الهادف لتنمية المهارات والمعارف في مجال التطوع الإبداعي انطلاقاً من الوعي بأهداف التنمية المستدامة بسياقها العالمي ومروراً بتعلم كيفية تصميم مبادرات  مجتمعية تتوافق وأهداف التنمية المستدامة لتقدم حلولاً لتحدياتنا المجتمعية، واستخدام الأدوات الرقمية في الاتصال المجتمعي، بالإضافة إلى تكتيكات العمل على مبادرات مجتمعية بموازنة صفرية، ومهارات في التمويل الجماعي، ولاحقاً الإبداع والابتكار في العمل التطوعي. ومن الجدير بالذكر أن البرنامج استهدف طواقم المؤسسات الأهلية وطلبة الجامعات الفلسطينية، كما وتم تنظيمه في الضفة الغربية وقطاع غزة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين، مؤسسة BuildPalestine، ومؤسسة Grants الذين قدموا ورش تدريبية متخصصة كل في مجاله، بالإضافة إلى وحدة الريادة والإبداع التابعة لجامعة بيرزيت، وحاضنة الأعمال والتكنولوجيا التابعة للجامعة الإسلامية في غزة، الذين احتضنوا المشاركين في البرنامج من مختلف المدن الفلسطينية خلال اللقاءات التدريبية الوجاهية.

 من جانبها أشارت هبة عوايصة المديرة التنفيذية لمنصة سواعد19 ومديرة برنامج نوّرت، أن العمل التطوعي اليوم يواجه الكثير من التحديات بالرغم من الفرص العظيمة التي يتخللها على مستوى المتطوعين والمؤسسات والشركات والمجتمع ككل، ومن هذه التحديات هي الإقبال على العمل التطوعي وإدراك القيمة الإنسانية له، لذلك قام فريق منصة سواعد19 بتطوير منصة إلكترونية للتشبيك بين المتطوعين والفرص التطوعية المناسبة لخبراتهم واهتماماتهم ومهاراتهم. هدفنا دائماً هو أن نجعل من الرحلة التطوعية تجربة ثرية وممت فأطلقنا برنامج نَوَّرت التدريبي لتطوير مهارات المتطوعين وتزويدهم بالمعارف اللازمة لتشجيع العمل التطوعي وتغيير الصورة النمطية عنه من خلال توظيف التكنولوجيا والإبداعية عند تقديم أي حلول للمشاكل والتحديات التي نواجهها، لننقلهم من حيز التدريب إلى حيز التنفيذ وتوفير الدعم المناسب لهم.  

هذا ما أكده معاذ أبو رعد – مطور نظم المعلومات والدعم الفني لمنصة سواعد19-  في حديثه عن التكنولوجيا التي أصبحت أساسية جداً في حياتنا، ومن هذا المنطلق عبّر قائلاً: ” قمنا في منصة سواعد19 بتطوير حساب خاص للفرق التطوعية، والتي تمكن كل مُبادر بإنشاء حس لمبادرته وتوثيق أهدافها وتفاصيلها، بحيث يستطيع حينها استقطاب متطوعين من مجتمع منصة سواعد19 ويتيح لهم الاطلاع على حسابات المتطوعين ومهاراتهم ودعوتهم للمشاركة، كما ويتيح للمتطوعين والمهتمين الوصول إلى المبادرة والتطوع فيها”.

 

من جانب آخر، عبّرت مسؤولة الابتكار وتطوير رحلة المستخدم لمنصة سواعد19 لين أبو بكر عن نوعية هذا التدريب قائلة: “خلال البرنامج تم تعريف المشاركين على أهم الأسس المستخدمة عالمياً في تطوير مشاريع مبتكرة وكيف يمكن توظيف هذه الأسس أيضاً على العمل التطوعي، حيث تكمن أهمية دمج مفاهيم الابتكار والإبداع في العمل المجتمعي إلى اكتساب مهارات التفكير الخارج عن المألوف لتقديم حلول وأفكار جديدة بعيداً عن التكرار،  والتي أيضاً ترشدنا لاستغلال أمثل للموارد وبأقل التكاليف”. وأشارت إلى أن المميز في هذا التدريب هو تفاعل المشاركين الذين أطلقوا العنان لأفكارهم أثناء النشاطات التي أظهرت الجانب الإبداعي لكل منهم، وتوصلوا إلى أن  مهارات التفكير الإبداعي مكتسبة وليست موهبة وحسب”.

 

من جانبه تحدث المشارك حازم المصري 24 عاماً من جامعة الأقصى في قطاع غزة، عن أهمية برنامج “نورت” في مجتمعنا الفلسطيني التي وصفها بالرائعة وأضافت له معلومات جديدة كلياً لم يكن يدركها، حيث استطاع مع فريقه تصميم مبادرة مجتمعية مرتبطة بالهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة (ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية والرفاهية في جميع الأعمار) والتي تقوم في مجال الصحة النفسية نظراً لطبيعة الحروب التي يخوضها الشعب الفلسطيني في القطاع.

أما ريما أبو عيشة 23 عاماً من مدينة نابلس، شاركت في البرنامج لشغفها في العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، ورغبتها في تصميم مبادرة مجتمعية تستطيع من خلالها أن تترك أثراً في المحيط الذي تعيش به. واليوم تسعى جاهدة لتنفيذ مبادرة مرتبطة بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (التعليم الجيد) لتطوير مهارات الأطفال الذهنية والإدراكية من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مواد تعليمية.

يذكر أن برنامج نوّرت هو ثالث مشاريع منصة سواعد19، حيث انطلق بتاريخ 3-11-2021 في ورشاته التدريبية، والآن يتم العمل مع الفرق التطوعية المشاركة تمهيداً لإطلاقها وتنفيذها.